اور
احتلت المدينة العظيمة أور، المهد التقليدي للنبي إبراهيم عليه السلام، والمقدسة سابقا للاله السومري ‘سين’ والمعروف باله القمر، أو “نانا” البابلي الذي يعني المنير، من حوالي 4000 ما قبل الميلاد. وكان مركز احد ولايات المدينة السومرية، وقد كشفت الحفريات التي أجريت بين 1922 و 1934 عن مقابر ‘ملكية’ سومرية مذهلة. وكان هناك أيضا تسلسل معماري تذكاري للسلالات المتعاقبة. وقد تكرر نهب وبناء المدينة عدة مرات كما تضائلت وتراجعت ثرواتها، وقد هجرت المدينة أخيرا نحو 500 ما قبل الميلاد. ولا تزال زقورتها (هرم رافدي) الشاهقة تهيمن على الأفق اليوم.
وقد ساهمت أعمال التنقيب بقيادة السير ليونارد وولي باثارة اهتمام العالم بالثقافة السومرية، وكانت المصنوعات اليدوية من بين أول المكتشفات التي تم ايداعها وعرضها في المتحف الوطني العراقي، الذي تأسس في عام 1926. بين فريقه كان ماكس مالوان وزوجته أغاثا كريستي، التي كتبت بعض أشهر قصصها القتل الغامضة في أور.