تل خيبر
محور مشروع الآثار في منطقة أور هو تل خيبر ويبعد 20 كيلومترا من مدينة أور القديمة، في منطقة ذي قار. على أرض الواقع، تخفي التلال المنخفضة في تل خيبر أسرارها جيدا، ولكن عندما ينظر إليها من فوق عبر القمر الصناعي، تظهر المباني العامة الكبيرة، والتي تبين أهمية المكان في العصور القديمة. من الفخار التي تم جمعها على السطح، يمكننا القول أن الناس عاشوا في تل خيبر لأكثر من ألفي سنة، من حوالي 4000 إلى 2000 ما قبل الميلاد. ويعود سبب هذه الفترة الطويلة من الرخاء ربما لموقع التل في الفرع الغربي السابق لنهر الفرات.
وقد تم توثيق تل خيبر بداية من قبل البروفسور هنري ت. رايت من جامعة آن أربور، ميشيغان، في عام 1965، والذي جمع وأرخ اكتشافات من السطح الجنوبي للتل. تم تسجيل وتوثيق خارطة التلة الشمالية من قبل المؤسسة العامة العراقية للآثار والتراث في عام 1972. وخلال زيارة للموقع في يناير (كانون الثاني)2012 من قبل بعض أعضاء فريق مشروع منطقة اور للآثار تم التأكد أن البقايا الأثرية سليمة ولم تتعرض للسرقة من لصوص الآثار، وبما أن التل يقع أيضا في منطقة آمنة للعمل، بالقرب من الناصرية ومما يسهل التعاون الكامل مع طاقم وزارة الآثار المحلية الشاب والمكرس ، فقد تم اختيار هذا المكان كأفضل مكان لبدء تعاون جديد في مجال البحوث الأثرية الدولية.
كل عام سيقوم فريق من علماء الآثار الدوليين والعراقيين، الذين يبلغ عددهم ما بين عشرة وستة عشر، بالتنقيب لمدة ثلاثة أشهر في تل خيبر، بدعم من العمال المحليين. سيشمل الفريق الدولي متخصصين في مجالات متعددة مثل العظام الحيوانية وبقايا النباتات، وكذلك الترميم و وخبراء اللغة في حال وجدنا مواد مكتوبة قديمة. وسيتم العمل على تحليل ونشر المعلومات على مدار السنة في قاعدة المشروع الأكاديمية في جامعة مانشستر.