استكشاف البيئة القديمة
كيف يتعايش الناس مع البيئة وكيفية استغلالها هي واحدة من المسائل الرئيسية التي سنقوم باستكشافها في تل خيبر. وقد تعرض جنوب العراق الى تغيرات بيئية كبيرة على مدى آلاف السنين القليلة الماضية، وكان آخرها تدمير الأهوار في 1990. وقد واجه الشعب واسع الحيلة التحديات دائما عن طريق الاستجابة وتكييف طريقة حياته لضمان استمرارية بقائه..
وان الدراسة التفصيلية لبقايا النباتات والحيوانات ستقدم المعلومات التي نحتاجها لبناء صورة البيئة المحلية والاقتصادية في العصور القديمة. سنقوم بجمع أدق أجزاء البذور المتفحمة والأغصان من الطبقات الأثرية ، وكذلك عظام الحيوانات والأسماك والطيور. وبعد ذلك سيتم تحديد وتحليل هذه المواد من قبل فريق العمل المختص لدينا بعلم الآثار البيئية. وحتى تصبح هذه المواد ذات استخدام احصائي، أنه لا بد من جمعها بطريقة منهجية، ونحن محظوظون لان البروفسور أوكونور تيري وافق على توفير مشورة معرفية بشأن تصميم وتنفيذ برنامج أخذ العينات. تيري هو احد أفضل علماء الآثار البيئية في المملكة المتحدة، وهو أستاذ العلوم الأثرية، ورئيس وحدة الآثار البيئية، في جامعة يورك، والذي يعتبر “رأس المال الأثري للمملكة المتحدة”.