أعمال التنقيب الحالية
بدأت أعمال التنقيب عن المستوطنة البشرية القديمة في تل خيبر في هذا الأسبوع. وبدأ فريق من علماء الآثار مكون من ستة بريطانيين وأربعة عراقيين باستكشاف الهضبة الجنوبية (تل خيبر 1) حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود مباني كبيرة لا يقل عمرها عن أربعة آلاف سنة. وقد قمنا في اليومين الأوائل بجمع جميع المعدات المختلفة اللازمة لبدء العمل، بداية من الاختيار اليدوي المميز الذي ادخل على النظام في سوق الناصرية لحاويات المياه. بحيث استخدمت القناة المجاورة لتسهيل الوصول إلى الموقع. كما كان من الضروري تعيين العمال واختبار جميع المعدات. وسيقوم علماء الآثار بتسجيل كل شيء مباشرة على جهاز الحاسوب، وستعمل جميع البرامج والأجهزة على حد سواء بموائمة احتياجات العمل في ظروف الرياح والغبار.
وتجسمت الأولوية الفورية في محاولة معرفة المزيد عن المستوطنة البشرية في تل خيبر قبل المباشرة بالتنقيب. وقد تم جمع الفخار والتحف الفنية التي تم العثور عليها على السطح بانتظام. وسوف يساعد التحليل بتحديد أنماط وتواريخ احتلال المستوطنة. وقد بدأت عملية البحث عن المبنى الكبير في المنطقة. وان هذه التقنية التي تمت تجربتها واختبارها تنطوي على إزالة التربة السطحية وبعد ذلك، وفي ظروف مواتية، تصبح الجدران القديمة مرئية. كما تم استخدام الغراديوميتر (gradiometer) للتعمق بالنظر تحت السطح. وتنفذ الاختلافات المغناطيسية للجهاز ما بين الجدران والغرفة دون إلحاق الضرر بالبقايا الأثرية المتواجدة في الأسفل ويمكن أن تساعد في تحديد موقع المباني القديمة بدقة.
على الرغم من أنه قد تم فحص السطح فقط حتى الآن، بدأت الأدوات اليومية التي خلفها بالفعل سكان خيبر القديمة بالظهور: مطاحن وأجزاء من أوعية مصنوعة من الحجارة، سدادة مصنوعة من القار، وحتى قطعة من العاج من شبه القارة الهندية.